هل فكرت يوما ماهو مصير العالم إذا انقرضت انواع من النباتات مثل القمح مثلا؟ هل يمكن أن تستمر الحياة علي وجه الارض بدون نباتات ؟
بالطبع لا، إذا هل سمعت عن قبو سفالبارد أو ما يسمي أيضا بقبو يوم القيامة ؟؟ .. ربما لم تسنح لك الفرصة لمعرفة بعض المعلومات عن هذا القبو و لماذا بني و ما قد يحتوي؟!
بنافذه بلورية وسط ظلام دامس في القطب الشمالي يشرق القبو سفالبارد العالمي للبذور والذي تم انشائه لتأمين المحاصيل الزراعيه في العالم ضد التغيير المناخ و الحروب والكوارث البيئيه والقنابل النووية وهو بمثابه صندوق ودائع آمن وبنك جينات في إمكان جميع دول العالم أن تودع إرثها النباتي تحت سيادة دولة النرويج فكل ما تدركه العين المجرده هو باب في منتصف الثلج ولكن عبر الباب حفر قبو ضخم يحوي غالب النباتات والبذور
فلماذا هذا المكان بالذات وهل هو أءمن مكان في العالم؟! ، فلنرى يا صديقي ...
يقع القبو على عمق 130 م تحت الارض في جبل من الحجر الرمليؤ يمكن أن ان يظل القبو سليما لمده 200 عام حتى في حاله وقوع حرب نووية !!.
المكان بارد جدا إلى الحد الصقيع لذلك سيحافظ على البذور حتى في حالة حاله
انقطاع الكهرباء على العالم !! الأنشطة العسكرية محظورة في منطقه سلفادرد وذلك بموجب معاهدات دولية !!.
استقرار الوضع السياسي في النرويج يؤهل أن يكون أمن القبو يقع في الجزيره النرويجية "سبيتسبرجن" في أرخبيل سفالبارد في القطب الشمالي النائي وبالتحديد على بعد 1313 كلم من القطب الشمالي.
تم انشاؤه عام 2008 ويحتوي تقريبا على مليون من البذور النقية المحفوظة بجيناتها الوراثية القوية، ويقال إن هذا القبو يحتوي على 13,000 عام من التاريخ الزراعي !!، كما يدعون أنه تم ايداع عينة من بذور القمر عام 2016 !!! ، وفي نفس العام ٢٠١٦استعادت سوريا بعض الحبوب التي اندثرت في حلب بسبب الحرب.
وكما قرانا فان هذا القبو في ظاهره هو حماية وانقاذ للبشرية من اندثار النباتات وحفظها لوقت معلوم ولكن هل خطر في ذهنك الآن بعض الأهداف الغير معلنة لمثل هذا البنك المتحكم في بذور الارض، نعم ، فان هناك بعض الافكار الشيطانية والتي تدعم نظرية المؤامرة بوجود هذا البنك وتحكمه في جميع بذور العالم وجميع أنواع المحاصيل الزراعية بصرف النظر عن المناخ المطلوب لزراعتها فان وجوده في هذه النقطة تحديدا وبالقرب من القطب الشمالي وما أدراك ما هو القطب الشمالي.
فحسب اكتشافات ريتشارد بيرد القطب الشمالي وما وجدوا هناك من أسرار، فلا يتبقى إلا أن أذكرك عزيزي القارئ بأن هذا القبو عبارة عن نفق يسير باتجاه القطب الشمالي المحرم الاقتراب منه دوليا، ولا نعلم هل هذا النفق له فتحه اخرى لعالم آخر أم لا ، كما أن إطلاق لفظ سفينه نوح للبذور على هذا القبو ربما يجعلنا نفكر ماذا لو كان هناك طوفان قادم؟، و ماذا لو كانت الغايه من استخدام هذا القبو يرتبط بحكومة النظام العالمي الجديد والنخبة فقط من سيفوزون بهذه الحبوب بعد تحقيق المليار الذهبي، و لماذا يتركون العالم غارق الآن في المحاصيل المهرمنة و المسرطنة و المليئة بالمبيدات الزراعية المسمومة في بعض الأحوال و يحتفظون لنفسهم بهذه الحبوب الاورجانيك الصحية؟ .
هل سألت يوما جدك أو جدتك عن طعم ثمرة من الفاكهه في زمانهم و طعمها الآن ؟؟.. بالتأكيد الإجابة ستكون أن هناك فرق شاسع و رهيب بين الماضي و الحاضر في طعم الثمار فقد تغيرت جينات البذور مع مرور الوقت و تم الاحتفاظ بالاصل في هذا القبو ولا نعلم متي سيتم استخدامه لتنقيح البذور التي خرجت من هويتها وتحسين جيناتها و استرجاع الفوائد و القيمة الغذائية لما نأكله لنبقي أصحاء ؟؟.
أصبحنا نعيش في دوامة الأفكار المسمومة و انعدام الثقة و لا نعلم ماهي الخدعة وما هي الحقيقة ومن يعمل لصالح البشر و من يعمل لابادتهم.